بيان مشترك مع كيانات أطباء السودان في المهجر للتنديد بقمع السلطة الانقلابية

في اليوم السابع عشر من يناير, ارتكبت قوات السلطة الانقلابية مجزرة في حق الثوار السلميين مما دعا الرابطة مشتركة مع روابط كيانات الاطباء السودانيين في المهجر لاصدار بيان مشترك..
 

إِذا الشَّعْبُ يوماً أرادَ الحياةَ
فلا بُدَّ أنْ يَسْتَجيبَ القدرْ
ولا بُدَّ للَّيْلِ أنْ ينجلي
ولا بُدَّ للقيدِ أن يَنْكَسِرْ

اليوم السابع عشر من يناير ٢٠٢٢م، شهد تواصل مواكب الشعب السوداني البطل السلمية الممتدة منذ انقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر ٢٠٢١م، و التي ما زالت تطالب بحقها الشرعي في حكومةٍ مدنيةٍ ترعي حقوقه و تحقق مراده، وترفض الإنقلاب الغاشم عليَّ الحكومة الإنتقالية رافعةً شعار لا تفاوض لا مشاركة ولا مساومة، و بالمقابل تمادت السلطة الانقلابية و شركائهم في غيهم و عدوانهم الغاشم وتحديهم لإرادة الشعب. فما زالت مواكب الحرية تتعرض للقمع المفرط و الاعتداء و القنص للثوار في العديد من المدن السودانية وتحديداً في الخرطوم و ود مدني، فقد استخدمت قوات الانقلاب الرصاص الحي و الأسلحة المميتة ومنها مدافع الدوشكا وسط الشوارع و عدد من وسائل القوة المميتة، مما أسفر عنه حتى لحظة كتابة هذا البيان، ارتقاء سبعة شهداء من بواسل شباب هذا الشعب وسقوط العشرات بإصابات حرجة بالرصاص الحي ليرتفع عدد شهداء مناهضة و رفض انقلاب الخامس و العشرين من اكتوبر ٢٠٢١م إلى واحد وسبعين شهيداً، بالإضافة إلى المئات من الجرحى..
ولم تكتفِ السلطة الانقلابية بإزهاق الأرواح و إنتهاك حرمة المرافق الصحية والإعتداء على الكوادر الطبية أثناء عملها، و إختطاف الجرحي و المصابين من داخل المستشفيات بل استمرت في فرض التعتيم الإعلامي والتستر و إخفاء إنتهاكاتها الوحشية المتواصلة منذ اليوم الأول للإنقلاب بالاعتداء الجبان على المراسلين الإعلاميين و اقتحام مكاتب القنوات الفضائية و قطع الإتصالات التلفونية وحجب خدمات الانترنت، الأمر الذي كان يمنع التواصل الفعال بين الكوادر الصحية داخل السودان لتقديم الخدمات الاسعافية الجرحي و المصابين و عامة المرضي وإنقاذ حياتهم، وأضافت له بالأمس إيقاف عمل مكتب قناة الجزيرة مباشر بالخرطوم..

نجدد نحن أطباء السودان بالخارج ممثلين في نقابات و روابط وجمعيات و تجمعات الأطباء السودانيين بالخارج، و نؤكد إلتزامنا الصارم بالوقوف بجانب رغبة الشعب السوداني في التحرر من قبضة السلطة الانقلابية، وندعم خيارات قوى الثورة في إتخاذ كل مظاهر المقاومة السلمية من عصيان مدني أو إضراب شامل، ونؤكد مجددا. أن كل هذه الانتهاكات لم ولن تلين من عزم الشعب السوداني على خوض معركته للتحرر، ونناشد جميع مراكز إتخاذ القرار في حكومات دول العالم والمنظمات الدولية العاملة في مجالات حقوق الإنسان والحريات والصحة، الانتباه بدرجة عالية لهذه الجرائم الموجهة ضد إنسان السودان الثائر من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة والسلام، والعمل بجد وسرعة لإيقاف وحشية السلطة الانقلابية الباطشة، حفظاً لأرواح السودانيين..

ومن لا يحبُّ صُعودَ الجبالِ
يَعِشْ أبَدَ الدَّهرِ بَيْنَ الحُفَرْ

– رابطة الأطباء السودانيين بدولة قطر
– تجمع الاطباء السودانيين بامريكا (سابا).
– لجنة الأطباء السودانيين بالخليج
– الهيئة النقابية للاطباء السودانيين بالمملكة المتحدة
– جمعية الاطباء السودانيين باستراليا و نيوزيلاندا (سامبا)
– نقابة الأطباء السودانيين بايرلندا
– نقابة أطباء السودان بكندا 

s